بحث هذه المدونة الإلكترونية

قضية البدون

من هم البدون ؟ وما هي مشكلتهم؟ هنا محاولة بسيطة لنقل بعض مما يعانية البدون

مناقشة ضاهرة

كل يوم تسمع عن ضاهرة جديدة , كيف تنعامل معها ؟ وكيف نناقش هذه الضاهرة

أعطني حقي ولا تشخصن

عندما تطلب حق تسمع من يحرف مطلبك , كيف يفعل ذالك؟

أقليات

الاقليات في عالمنا العربي لماذا تعاني ؟

هجرة إلى بلد الجوع

هنالك ملاين البشر يهاجرون أوطانهم طلبا للأمن أو لقمة العيش , كم منهم يدخلون جزيرة العرب؟

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

قضية المواليد سياسية؟ أم حقوقية؟



كتب الدكتور سلمان العودة مقال عن قضية مواليد السعودية بعنوان (
مواطن بلا هويَّة!1/2) , الدكتور سلمان من المهتمين بهذه القضية هو وعدة دعاة وعلماء ومثقفين وحقوقيين , مدركين أهمية هذه القضية ومدى تأثيرها على المجتمع والاقتصاد والأمن , كتب الدكتور سلمان عن هذه القضية في عدة مناسبات "البدون,المواليد,أبناء السعوديات" , أنا شخصيا أعتبر الدكتور سلمان أكثر الدعاة تواصلً مع الشباب ومع العامة , يظهر أسمه دائما مع المؤثرين العرب في تويتر .

                          

بعد أن نشر مقال
مواطن بلا هويَّة! (1/2) أطلق بعض المغردين في تويتر وسم #مواطن_بلا_هوية وهو معرف "User name" أستخدمه أكثر من شخص وبعدة توجهات , ذكر المغردون في الوسم مشاكل المواليد وبعض ما يعانيه المواليد وذكروا أيضا ما يمكن أن يعود به منح المواليد حق المواطنة من خير للوطن , وهنالك من كان له رأي أخر ليس في القضية ولكن في الدكتور نفسه , ولن أتطرق لذالك لأن الدكتور سلمان لا يحتاج مني دفاع أو حتى رأي ولكن لمحت في كلامهم خلط بين قضية المواليد والسياسة.

هذا التوجه الذي يتبعه بعض من يعجزون عن أبداء رأي عادل في قضية المواليد هو والتوجه العنصري وغيره من أساليب الشخصنة والتخوين والتشكيك وسوء الضن , وهنا وجدت سؤال يطرح نفسه : هل قضية المواليد قضية سياسية أم هي قضية حقوقية إنسانية؟ وأي جواب صريح لن يكون كافيا في هذا الشأن وذالك لأن من سيجاوب على هذا السؤال سيجد من يعارض أجابته , فسيقول السياسي هي قضية سياسية  وسيقول الحقوقي أن القضية حقوقية إنسانية مع أن المؤيدين والمهتمين بالقضية والمطالبات ينتمون لكل شرائح المجتمع السعودي والدولي أو محسوبين عليها .

القضية ليست سياسية في باطنها وهي حقوقية إنسانية في حيثياتها وتأثيرها على المواليد حيث أنه لو كانت الأنظمة تساوي بين المواطن والمواليد في الحقوق وتراعي الجوانب الإنسانية في التعامل والتطبيق لسقطت الكثير من العوامل التي تتراكم على المواليد وتزيد من معاناتهم , فسأُجيب على السؤال السابق : بأن القضية وطنية في باطنها وتأثيراتها , وطنية لأن المواليد أبناء الوطن ولأن الوطن هو من يخسر طاقات المواليد المتميزين ويبددها , هي قضية وطنية لأن هذه القضية تجسد المثال على فقدان مفهوم المواطنة الحقيقية  تجسد عدم التعايش بين أفراد المجتمع , فكونك ولدت ونشأت وتعلمت وعشت ومازلت تعيش فيه لا يكفي أن يكون وطنك كونك تتحدث لهجتي وتردد نشيدي وتدرس تاريخي لست مؤهل أن تكون شخص "وطني" , الوطن ليس الأرض ولا هو الحكومة ولا المال ولكن الوطن هو الإنسان فلن تتمكن من بناء وطن من غير بناء الانسان ولا يستطيع الإنسان أن يكون "وطني" وهو يرى أن هنالك من يعامل أفضل منه فقط لأسمه أو عرقه

أخيرا..

.

  تحديث: الجزء الثاني من مقال  مواطن بلا هويَّة! (2/2)

شكرا

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

الحوار اليمني وتهميش الحراك



مع بداية مؤتمر الحوار الوطني في اليمن فتح الحوار كل المشاكل القديمة المعلقة والتي لم تحل منذ زمن بعيد وهذا ما يهدف له الحوار أن يغلق كل الملفات القديمة , الشعب اليمني وشعوب الجوار وحكوماتها والمجتمع الدولي يعلق الكثير من الآمال على هذا الحوار , ويتوقع الجميع أن يكون هذا الحوار نقطة التغير الحقيقي في الوضع اليمني

مبعوث الأمم المتحدة في اليمن "جمال بن عمر" أشار انه لن يسكت عن كل من يحاول تعطيل الحوار الوطني , بعد تقسيم المقاعد وبعد اخذ كل مجموعة حيزها من الحوار , خرج بعض الإعلاميين  يشيرون إلى تكتلات بين المتحاورين  , أكد بن عمر في المذكرة التفسيرية لتوزيع الحصص أن : (اعتماد أي قرار في المؤتمر سوف يتطلب بالضرورة التفاوض وتقديم التنازلات المتبادلة)

الحراك الجنوبي حصل على 85 مقعداً , الحراك الجنوبي يعاني من انقسامات في داخلة فمجموعة ترى أن حل القضية الجنوبية هو الفدرالية , والجزء الأخر يرى الحل في الانفصال , القضية الجنوبية بدأت منذ 1994م  أي بعد الوحدة اليمنية بأربع سنوات وطوال هذه الفترة لم يستطيع النظام السابق أن يحتوي هذه القضية أو يحلها , بدأ الحراك الجنوبي في عام 2007م بمطالبات حقوقية فواجه القمع والتخوين , سجن بعض قيادات الحراك وأغلقت الصحف المؤيدة له , بل مازالت صحيفة "الأيام" المستقلة تعاني من فرض القيود ومنع وتوقيف

أثناء إعداد الحوار الوطني , نشرت اللجنة التحضيرية 20 متطلبا لنجاح الحوار , يتركز بعض منها على القضية الجنوبية كوسائل الوصول لحل يرضي أبناء الجنوب , طبعا لم تنفذ المتطلبات وهاهو الحوار على أبواب اليمن , سيقام حوار وطني , قد يتفق أو يختلف المشاركون فيه , قد يغير الواقع الحالي إلى الأفضل أو الأسوأ , قد تستمر الوحدة وقد ننتقل لفدرالية أو انفصال

في هذه الأيام أتابع الصحف اليمنية الالكترونية والمطبوعة , وأشاهد تهميش عجيب للحراك الجنوبي  وللفعاليات التي يقيمها , من المفترض أن تكون الصحف هي صوت الشعب كل الشعب , أو السلطة الرابعة ومن واجبها تقريب وجهات النظر بكل حيادية , والمؤسف أن يكون لبعض الصحف توجه واضح في الطرح والتعليق

                 

يسمون أنفسهم إعلاميين ولا يمارسون الحيادية قي النقل والتعليق , ينادون بحرية التعبير وحقوق الإنسان وهم يقصون ويحاربون كل من يعارضهم , يعترفون بشيء أسمة "قضية الجنوب" ولكن لا يريدون أن يستمعوا لأصحاب المظلمة , يرددون: "نحافظ على الوحدة ونريد لم الشمل" وهم منغلقين على أفكارهم ويرفضون كل الحلول المطروحة بشأن القضية الجنوبية , وكأن هذه الوحدة وحي من الله أو من الثوابت في الشريعة !! , أو كأنها لا تقبل النقاش , لماذا يتهرب الجميع من موضوع استفتاء شعب الجنوب؟ ألا يحق لهم تقرير مصيرهم؟

هل يتوقعون أن الحراك الجنوبي إن شارك في مؤتمر الحوار الوطني , سيقبل بحلول مؤقتة أو تأجيلات للقضية الجنوبية , أو أنه سيقبل بحل لا ينهي القضية أو حل لا يرضي تطلعاتهم , الوحدة اتفاقية عاشت 4 سنوات ثم ماتت , قتلها نظام علي صالح بعد أن اخل ببنود الاتفاقية , هنالك مستفيدين من الوضع الحالي في الجنوب , وهنالك من يريد الوحدة من قلبه , وهنالك من يراها احتلال
, أي حل لن ينهي قضية الجنوب فهو يضخمها ويؤجل انفجار القضية , حين إذن لن تنفع كل الحلول السلمية أو التدخلات الخارجية , وقد تتحول المطالبات السلمية إلى العنف المبرر وفي ضل انعدام الأمن و انتشار الفقر وكثرة التدخلات الخارجية التي تسعى لتدمير أي بوادر استقرار في اليمن سيجد العنف والتطرف طريقة

ماذا سيكتب التاريخ؟ , هل سنقيم العدل؟ هل سنرفع المظالم؟ هل سيتساوى الشعب في الحقوق والواجبات؟
هل سيأتي اليوم الذي نقول فيه أن الثورة نجحت ؟  هل سنعيش تحت ضل وحدة؟

وحدة قلوب وحدة شعبية وحدة لا تستطيع أن تعارضها وحدة لا تحتاج أن تبررها وحدة يمنية خالصة من غير تدخلات أو ضغوط
فإن شاء الله وعشنا هذا الحلم!! فسنبدأ حين إذن مرحلة هدم الجهل وبناء التعليم , سنعمل على القضاء على الفقر وانتشار السلاح والفساد وغيرها من المشاكل الكثيرة التي تواجه اليمن هذه الأيام , فنحن لن نستطيع حل هذه المشاكل في ضل التفرق والتآمر على بعضنا البعض وهذا هو واجب الإعلام خصوصا في هذه المرحلة , أن يقرب وجهات النظر أن يعيش الإعلام وحدة يمنية تبين الرغبة الشعبية في الوحدة

شكرا