بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 مايو 2012

التهجين الانساني


بسم الله
هل في وقتنا الحالي تهجين أنساني أو بشري سواء أخلاقيا أو ثقافيا؟
برأي نعم هناك مثل هذا  وقد يكون موجود ومتمثل في بعض الناس من غير علمهم أو ملاحظتهم أو اهتمامهم بهذا الشيء.
كيف تكون سمات من يحمل هذه الصفة “مهجن” ؟
أعتقد أن أي إنسان يحمل أكثر من ثقافة أو أكثر من مجموعة عادات وتقاليد أو تربى وترعرع في أكثر من بيئة
سواء كانت الاختلافات جغرافية أو سياسية أو ثقافية
اختلافات؟
 الذي تهمه الاختلافات بين الناس هو  انسان عنصري >رأي .
مثال
أأسف على هذا المثال ولكن أتمنى إيصال فكره
البغل >>حيوان مهجن
البغل لا يعتبر حصان مع أن أمه فرس ! ولا يعتبر حمار مع أن أبوه حمار !
فهو بذالك يواجه نوعين من العنصرية فلا أصل له ولا يقبل أحد والديه الاعتراف به كنسل

التهجين

باعتقادي أن التهجين الإنساني قديم جدا  بقدٍم الصٍدام الحضاري , آن ذاك كان يصعب جدا على البشر تقبل بعضهم البعض فكريا وعرقيا وسياسيا وعلى ذالك دلالات كثيرة من حروب وقتل وتشريد وتهجير الكثير من البشر, كان سببها مجرد “اختلافات” فكان هذا الصٍدام له نتائج منها التهجين الإنساني وتمثل ذالك في الهجرة  والفرض والطمس الثقافي فهنالك من تعمد فرض ثقافته على الآخرين وهنالك من حاول طمس ثقافة الآخرين  مثال ذالك ما يواجهه العالم الإسلامي والعربي من غزو فكري و نحن نسمع عن الغزو الفكري منذ نشأتنا !!

إن كنا نواجه منذ زمن بعيد غزو فكري فهل أتنصرنا أم انهزمنا؟

من الصعب الإجابة على هذا السؤال بصيغة الجمع لأنه لم يواجه هذا الغزو فريق واحد بل كانت الاختلافات الموجوده في العالم العربي والإسلامي  عوننا للغزو الفكري
والمقصد أن الغزو تأثر منه  الكل فهنالك من كان الغزو سببا في انحرافه  بعيدا عن المجموعة “العرب والمسلمين”
وهنالك من كان الغزو سببا في تطرفه عن منهج المجموعة
و هنالك من يرفض “الانحراف والتطرف”
هذا الأخير هو الأكثرية في المجتمعات العربية والإسلامية  من الوسطيين دينيا والمتمسكين بالعادات و التقاليد  الشعبية والوطنيين  وصراعهم مع  ”الانحراف والتطرف”  كان سببا في خلق المزيد من التقسيمات
تقسيمات؟
التقسيمات هي نظرة عنصرية للأمور  كمن يقسم الناس سياسياً أو مذهبياً أو عرقياً أو قبلياً أو حتى ثقافياً
فأصبح هنالك أنواع كثيرة  للـ  ”مثقف”  حسب التوجهات والسلوكيات
المُهجن
المُهجن كان  ناتج عما سبق ذكره من كل أنواع الصدامات والصراعات والتأثير الخارجي والتقسيمات

مثلا؟

مسلم متطرف , سياسي متدين , ثقافة شعبية ,  أفريقي عربي
هذه  بعض الأمثلة على التهجين وهنالك الكثير والكثير من الامثلة
أين المشكلة؟
المشكلة تكمن في كيف ننظر  للمهجن  وعدم تقبل الأطراف المسببة لعملية التهجين  لنتائج العملية  مثلا التطرف والارهاب لايستطيع أحد أن ينكر  كيف صنعنا  الفكر المتطرف  أو  المتعصب سياسيا أو حتى رياضيا

وأخيرا

وأخيرا أود أن أقول لكل مهجن وأنا منهم : يجب أن تؤمن بنفسك وبالطاقة الإنتاجية التي بداخلك ولا تحاول  أن تــذّوب شخصيتك الفريدة لتحولها  إلى أحد الأطراف المنتجة لشخصيتك  لأنك أفضل ما في الطرفين والنتيجة الصحيحة للعملية وأدرك أنك مهما حاولت تغير نـفسك لن يتقبلك الآخرين  وأن تقبلك ستكون نسخة مشوهة عنه  بل أثبت للكل انك مميز  واثبت لهم أيضا أنه ممكن أن نخرج من الصراعات بشي إيجابي غير الفوز في الصراع

شكرا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أعلم أخي الزائر أن تعليقك على الموضوع يسعدني